د/ سالم محروس
2023-07-26

السّمنة والتغذية العلاجية

السّمنة والتغذية العلاجية
السمنة هي زيادة وزن الجسم.
• تتأثر السّمنة بمجموعةٍ من العَوامِل، وهي تنجم عن تناول كمية زائدة من السّعرات الحرارية تكون فائضةً عن احتياجات الجسم عادةً.
• قد تشتمل هذه العَوامِلُ على الخمول البدني والنظام الغذائي والجينات ونمط الحياة والخلفية العرقية والاجتماعية والاقتصادية والتعرُّض لبعض المواد الكيميائية ولحالات معينة واستخدام أدوية معيَّنة.
• تزيد السُّمنة من مخاطر الكثير من الاضطرابات مثل داء السكَّري وارتفاع ضغط الدَّم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، وقد تؤدي إلى الوفاة المُبَكِّرة.
• تُعدُّ زيادة النشاط البدني وخفض مدخول السعرات الحرارية ضروريّين لمعالجة السمنة، ولكنَّ بعض الأشخاص يستفيدون من استعمال الأدوية أيضًا.
• قد يساعدُ فقدانُ ما لا يقلّ عن 5 إلى 10٪ من وزن الجسم على تقليل المشاكل المرتبطة بالوزن، مثل داء السكَّري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول.
• يمكن معالجةُ الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو من زيادة الوزن والذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالوزن (مثل داء السكَّري) باستعمال أدوية لإنقاص الوزن.
• كما قد يستفيد الذين يعانون من السُّمنة المفرطة، والذين لديهم مشاكل خطيرة مرتبطة بالوزن، من جراحة إنقاص الوزن.
يُستخدم مؤشّر كتلة الجسم لتحديد الوزن الزائد والسمنة.مؤشر كتلة الجسم هو الوزن (بالكيلوغرام) مقسومًا على مربَّع الطول (بالأمتار)

• تعرَّف زيادة الوزن بأن مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 25-29.9.
• وتُعرَّف السُّمنة بأن مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 30-39.9.
• أمّا السمنة الشديدة فتعرّف بأن مؤشر كتلة الجسم يكون 40 أو أعلى.
وبالنسبة للآسيويين وبعض المجموعات العرقية الأخرى، فإنّ مؤشرات كتلة الجسم الطبيعيةً وزيادة الوزن تُعدُّ أدنى بقليل.

لا يُميِّز مؤشر كتلة الجسم بين العضلات (الصرفة) والأنسجة الدهنية.وبذلك، واعتمادًا على مؤشر كتلة الجسم فقط، قد يُصنَّف بعض الأشخاص بأنَّهم يعانون من السمنة، بينما تكون نسبة الدهون في أجسامهم شديدة الانخفاض؛فمثلًا، يكون مؤشرُ كتلة الجسم عند بعض الأشخاص مثل بناة الجسم مرتفعًا، لأنَّ لديهم كمية كبيرة من العضلات (التي تزن أكثر من الدهون)، رغمَ أنَّ لديهم القليل جدًّا من الدهون.لا يُعدُّ مثلُ هؤلاء الأشخاص ممَّن يعاني من السمنة.

أصبحت السمنة شائعة بشكلٍ متزايد في جميع أنحاء العالم.وهي شائعة جدًّا في الولايات المتحدة.يعاني أكثر من ثلث البالغين (36.5٪) من السمنة، ويعاني أكثر من 25٪ من الأطفال والمراهقين من زيادة الوزن أو السّمنة.كما أصبحت السمنة المفرطة أكثر شُيُوعًا.

الوقاية من السمنة أسهل بكثير من معالجتها؛فبمجرَّد اكتساب الشخص لوزنٍ زائد، فإنَّ الجسم يقاوم إنقاصَ ذلك الوَزن؛فمثلًا، عندما يتَّبعُ الأشخاصُ نظامًا غذائيًّا أو يُنقصون عددَ السعرات الحرارية التي يتناولونها، فإنَّ الجسمَ يعمل على تعويضها من خلال زيادة الشهية وتقليل عدد السعرات الحرارية المحروقة خلال فترة الراحة.

الأسباب

تنجم السمنةُ عن مجموعةٍ من العَوامِل، مثل نقص فرصة القيام بنشاط بدني، وتوفُّر الكثير من الأطعمة الغنيَّة بالسعرات الحرارية، ووجود الجينات التي تزيد من فُرص حدوث السمنة.ولكنها، في نهاية المطاف، تنجم عن تناول كمية من السعرات الحرارية الفائضة عن احتياجات الجسم لمدة طويلة من الزمن.

تُخزَّن السعراتُ الحرارية الزائدة في الجسم على شكل دهون (نسيج دهني).يختلف عددُ السعرات الحرارية الضرورية باختلاف الشخص، وذلك وفقًا لعمره وجنسه ومستوى نشاطه ومعدَّل استقلابه.يُحدَّد مُعدَّلُ الاستقلاب خلال فترة الراحة (الأساسي) - كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خلال فترة الراحة - من خلال تحديد كمية النسيج العضلي (الصِّرْف) لشخص يكون الوزن الكلي لجسمه معلومًا؛فكلَّما ازدادت كمية العضلات الموجودة عند الشخص، ارتفع عنده معدَّل الاستقلاب لديه.

يمكن أن يزداد خطرُ السُّمنة عند حدوث تغيُّرات في الجراثيم الموجودة بشكل طبيعي في جهاز الهضم (تسمّى النبيت الجرثومي المعوي gut flora).تُفيدُ هذه الجراثيم الجسمَ من خلال مساعدته على هضم الطعام من ضمن أشياءٍ أخرى عادةً.فالتغيراتُ الحاصلة في عدد وأنواع الجراثيم الموجودة في الجهاز الهضمي قد تُغيِّر طريقة معالجة الجسم للطعام.

مولّداتُ السمنة obesogens هي مُركَّبات كيميائية تُؤثِّر في النموِّ الطبيعي والاستقلاب (مثل دخان السجائر والبيسفينول A وتلوث الهواء ومثبطات اللهب والفثالات وثنائي الفينيل متعدد الكلور).يمكن أن يزيد التعرُّض للمواد المُسبِّبة للبدانة في وقتٍ مبكر من الحياة من خطر الإصابة بالسمنة.

الخمولُ البدني
ينتشر نقصُ النشاط البدني في البلدان المتقدّمة، ويُسهِم في زيادة السمنة.وقد أسهمَ التقدُّم التكنولوجي في اختراع تجهيزات تحدُّ من النشاط البدني، مثل المصاعد والسيارات وأجهزة التحكّم عن بعد.يُقضى المزيد من الوقت في القيام بأنشطةٍ لا تحتاج إلى حركة، مثل استخدام الكمبيوتر ومشاهدة التلفزيون واللعب بألعاب الفيديو.كما أصبحت وظائفُ الأشخاص أقلُّ حركةً، لأنَّ الوظائف أو المِهَن المكتبية قد حلَّت محل العمل اليدوي.يستخدم الأشخاص الأقلُّ حركةً سعراتٍ حراريةٍ أقلّ من الأشخاص الأكثر نشاطًا، وبذلك فهم يحتاجون إلى سعراتٍ حراريةٍ أقل في نظامهم الغذائي.ولهذا يزداد وزن أولئك الأشخاص إذا لم ينقص مدخولهم من السعرات الحرارية.

النظامُ الغذائي
يعدّ النظام الغذائي غنيًّا بالطاقة في البلدان المتقدمة؛حيث يتكوّن من أطعمة محتوية على عددٍ كبيٍر من السعرات الحرارية في حجمٍ صغيرٍ نسبيًّا.تحتوي معظمُ هذه الأطعمة على الكثير من الدهون والكربوهيدرات المُعالَجة، والقليل من الألياف.تكون الدهون - بطبيعة تركيبها - غنيَّةً بالطاقة.تحتوي الدهون على 9 سعرات حرارية لكل غرام، بينما تحتوي الكربوهيدرات والبروتينات على 4 سعرات حرارية لكل غرام.

تسهم الأطعمة الجاهزة، مثل الوجبات الخفيفة الغنيَّة بالطاقة المتوفّرة في آلات البيع ومطاعم الوجبات السريعة، في زيادة السمنة.كما تُسهم المشروبات الغنيَّة بالسعرات الحرارية، بما فيها الصودا والعصائر والكثير من مشروبات القهوة والكحول، بشكل كبير في زيادة السمنة؛فعلى سبيل المثال، يحتوي كل 360 مل من الصودا أو كل زجاجة من البيرة على 150 سعرة حرارية، ويمكن أن يحتوي كلّ 360 مل من شراب القهوة (المحتوي على الحليب والسكر) أو شراب الفاكهة المخفوق على 500 سعرة حرارية أو أكثر.يمكن لشراب الذرة الغني بالفركتوز تحديدًا (والمستخدَم لتحلية العديد من المشروبات المعبأة) أن يتسبَّبَ بحدوث السمنة.ولكن، أظهرت الدراساتُ الحديثة أنَّ احتمال تسبُّبه بحدوث السمنة لا يزيد على احتمال تسبّب الأطعمة الأخرى المحتوية على عددٍ مماثلٍ من السعرات الحرارية في السكر بحدوث السمنة.

تُشجِّع الكميَّاتُ الكبيرة من الطعام في المطاعم والأطعمة والمشروبات المُعلَّبة مسبقًا الأشخاصَ على الإفراط في تناول الطعام.كما أنَّ طرائق إعداد الطعام المُتناوَل في المطاعم والأطعمة المُعلَّبة مسبقًا تتضمَّن إضافة الكثيرَ من السعرات الحرارية.ونتيجة لذلك، قد يتناول الأشخاصُ الكثير من السعرات الحرارية دون أن يشعروا بذلك.

الجينات
تُعدُّ السمنة من الحالات التي يمكن أن تنتقلَ وراثيًّا ضمن العائلات.ولكن، لا يتشارك أفرادُ الأسر بالجينات فقط، بل يتشاركون في البيئة المحيطة بهم أيضًا، ومن الصعب الفصلُ بين التأثيرين.يمكن أن تؤثِّر الجيناتُ في سرعة حرق الجسم للسعرات الحرارية خلال الراحة وفي أثناء التمارين الرياضية.كما يمكنها التأثير في الشهية، ومن ثَمّ في كميَّة الطعام المُتناولة.قد يكون للجينات تأثيرٌ مهمّ في مواضع تراكم الدهون في الجسم، وخصوصًا الدهون في محيط الخصر وفي البطن، وكذلك في كمية الدهون المتراكمة في أنحاء الجسم.

تؤثِّر الكثير من الجينات في الوزن، ولكن يكون لكلِّ جينٍ تأثيرٌ صغير جدًا.يُعدّ حدوثُ السمنة من الحالات النادرة عند وجود طفرةٍ في جينٍ واحدٍ فقط.

يؤدي حدوث طفراتٍ في الجينات التالية إلى حدوث السمنة في حالاتٍ نادرة:

• جين مستقبلات الميلانوكورتين 4 melanocortin 4 receptor: المستقبلات هي بنىً موجودة على سطح الخلايا، تعمل على تثبيط أو تنشيط العمل في الخلية عندما ترتبط مواد معيَّنة بها (مثل المراسيل الكيميائية).تتوضَّع مستقبلاتُ الميلانوكورتين 4 بشكل رئيسي في الدماغ؛وهي تساعد الجسمَ على تنظيم استخدامه للطاقة.قد تكون الطفرة الحاصلة في هذا الجين مسؤولة عن السُّمنة عند 1-4٪ من الأطفال.
• جين السمنة: يُسيطر هذا الجين على إنتاج اللبتين leptin، وهو هرمونٌ تصنّعه الخلايا الدهنية.ينتقل اللبتين إلى الدماغ، ويتفاعل مع مستقبلات في منطقة الوطاء (جزء الدماغ الذي يساعد على تنظيم الشهية).الرسالة التي يحملها اللبتين هي خفض كمية الطعام المُتناولة وزيادة كمية السّعرات الحرارية (الطاقة) المحروقة.يؤدي حدوث طفرة في جين السمنة إلى منع إنتاج اللبتين وحدوث سمنة مفرطة عند عدد قليل جدًّا من الأطفال.لذلك، يؤدي إعطاء الليبتين في هذه الحالات إلى إنقاص الوزن إلى المستوى الطبيعي.

الخلفيَّة
يمكن لبعض الخصائص أن تزيدَ من احتمال الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.وهي تنطوي على ما يلي:

• خلفيات عرقية وإثنية معيَّنة، مثل العرق الأسود، والأشخاص من أصول هسبانيَّة ومن جزر المحيط الهادئ
• نقص المستوى التعليمي
• تميل السمنةُ خلال مرحلة الطفولة إلى الاستمرار خلال مرحلة ما بعد البلوغ


الحملُ وانقطاع الطمث
يُعدُّ حدوثُ زيادةٍ في وزن المرأة خلال حملها من الحالات الطبيعيَّة والضروريَّة.ولكن، قد يكون الحمل بدايةً لمعاناتهنَّ من مشاكل الوزن إذا لم يَعُد وزنهنَّ كما كان قبلَ الحمل.يزداد وزنُ حَوالى 15٪ من النساء بحوالي 9 كغ أو أكثر مع كل حمل.وقد يؤدي تتابعُ ولادات المرأة خلال سنواتٍ قليلة إلى مضاعفة المشكلة.يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية النساءَ على استعادة أوزانهنَّ التي كانت قبل الحمل.

قد يحدث اضطرابٌ في وزن الجنين إذا كانت المرأة الحامل تعاني من السمنة أو كانت من المُدخِّنات، مما يُسهم في حدوث زيادة في وزنه خلال مرحلة الطفولة وما بعدها.

يزداد وزنُ الكثير من النساء بعدَ سن اليأس.وقد تنجم هذه الزيادة في الوزن عن تراجع النشاط الجسدي.ويمكن أن تُسبَّبَ التغيراتُ الهُرمونِيَّة حدوث السمنة من خلال إعادة توزيع الدهون وتراكمها حول الخصر.يزيد توضُّع الدهون في هذا المكان من خطر المشاكل الصحية (مثل المُتلازمة الاستقلابية).

الشيخوخة
تُصبح السمنة أكثر شُيُوعًا مع تقدُّم الأشخاص بالعمر (انظر السمنة عند كبار السن)؛فقد يحدثُ تغيُّرٌ في تكوين الجسم مثل تضاؤل الأنسجة العضلية، وذلك مع تقدُّم الأشخاص بالعمر.وتكون النتيجةُ ارتفاعَ نسبة الدهون في الجسم وانخفاض مُعدَّل الاستقلاب الأساسي (لأنَّ العضلات تحرق كمّيةً أكبر من السعرات الحرارية).

نمط الحياة
يمكن أن يؤدي الحرمانُ من النوم أو نقص النوم (عندما يكون أقل من 6 إلى 8 ساعات في الليلة الواحدة عادةً) إلى زيادة الوزن.ينجم الأرقُ عن تغيراتٍ هُرمونِيَّة تزيد الشهية والرغبة في تناول الأطعمة الغنيَّة بالطاقة.

ويؤدي إيقافُ التدخين إلى زيادة الوزن عادةً.يُنقص النيكوتين الشهية، ويزيد من معدَّل الاستقلاب.قد يأكل الأشخاصُ كميات أكبر من الطعام عند امتناعهم عن التدخين، ويتراجع معدلُ الاستقلاب عندهم، بحيث يُحرَق عدد أقل من السعرات الحرارية.ونتيجة لذلك، فقد يزداد وزن ُالجسم بنسبة تتراوح بين 5-10٪.

الهرمونات
تُسبّب الاضطراباتُ الهُرمونِيَّة السمنةَ في حالاتٍ نادرة.ونستعرض فيما يلي الاضطرابات الهرمونيَّة الأكثر شيوعًا:

• تنجم مُتلازمة كوشينغ عن الارتفاع المُفرِط لمستويات الكورتيزول داخل الجسم.يمكن أن تنجمَ هذه المُتلازمة عن ورمٍ حميدٍ في الغُدَّة النُّخامِيَّة (الأورام الغديَّة النخاميَّة) أو عن ورمٍ في الغُدَّة الكظرية أو في أي مكان آخر، مثل الرئتين.تتسبَّب مُتلازمةُ كوشينغ في تراكم الدهون في الوجه عادةً، مما يجعله يبدو ممتلئًا (يُسمّى وجه القمر)، وخلف الرقبة (ويسمّى ذلك سنام الجاموس.(
• تُصيبُ مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات حَوالى 5 - 10٪ من النساء.تميل النساءُ المصابات بهذه المُتلازمة إلى الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.تزداد مستوياتُ التستوستيرون والهرمونات الذكريَّة الأخرى، ممَّا يُؤدي إلى تراكم الدهون في الخصر والبطن، حيث تُسبِّبُ ضررًا أكبر من الدهون التي تتوزَّع في أنحاء الجسم.



اضطراباتُ الأكل
يرتبط اضطرابان من اضطرابات الأكل بحدوث السمنة:

• يتميَّز اضطرابُ الأكل الشره Binge eating disorder بتناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام خلال مدة زمنيَّةٍ قصيرة، ويترافق مع الشعور بالذنب أو بالندم أو بالخروج عن السيطرة عادةً.لا يقوم معظمُ المرضى المصابين بهذا الاضطراب التفريغ (عن طريق التقيؤ أو باستخدام المُسهلات أو مدرات البول مثلًا).يُشخَّص اضطرابُ الأكل الشره عندما تحدث نوبات الشراهة مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة 6 أشهر أو أكثر.
• تنطوي مُتلازمة الأكل الليلي Night-eating syndrome على عدم تناول الكثير من الطعام خلال النهار، وتناول الكثير منه أو من السعرات الحرارية في المساء، والاستيقاظ لتناول الطعام في منتصف الليل.

الأدوية
تُعزِّزُ الكثير من الأدوية المُستخدمة في معالجة الاضطرابات الشائعة حدوثَ زيادةٍ في الوزن.وتشتمل هذه الأدويةُ على بعض الأدوية المستخدمة في معالجة الاضطرابات النفسية بما فيها الاكتئاب، وبعض أدوية معالجة الاختِلاجَات، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدَّم (الأدوية الخافضة للضغط، مثل حاصرات بيتا)، والكورتيكوستيرويدات، وبعض أدوية معالجة داء السكَّري.

الأعراض

العَرَضُ الأكثر وضوحاً للسمنة هو التغيُّر الحاصل في مظهر الشخص.

المُضَاعَفات
تزيد السمنةُ من خطر الكثير من المشاكل الصحّية؛حيث يمكن أن تتأثَّر جميع أعضاء الجسم تقريبًا.قد تتسبَّبُ هذه المشاكلُ الصحية المرتبطة بالوزن بظهور أعراضٍ مثل ضيق النَّفس وصعوبة التنفُّس في أثناء الجهد والشخير وحدوث تشوهات جلديَّة مثل ظهور خطوط الشد أو التمطُّط والشعور بآلام في المَفاصِل والظهر.

تزيد السمنةُ من خطر ما يلي:

• ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الأخرى (الدهون) بشكل غير طبيعي، وتُدعى هذه الحالة عسر شحميات الدم dyslipidemia
• ارتفاع ضغط الدَّم
• المُتلازمة الاستقلابية Metabolic syndrome، التي تنطوي على مقاومة تأثيرات الأنسولين (تسمّى الحالة مقاومة الأنسولين insulin resistance)، وظهور مستويات غير طبيعية من الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم وارتفاع ضغط الدم
• دَاء الشِّريَان التاجي
• فشل القلب
• داء السكَّري أو ارتفاع مستوى السكر في الدَّم الذي يكون ارتفاعه غير كافٍ لتُصنَّف الحالة باسم داء السكَّري (ما قبل السكّري prediabetes)
• سرطان الثدي أو الرحم أو المبيض أو القولون أو البروستات أو الكلى أو البنكرياس
• حصيَّات المرارة واضطرابات المرارة الأخرى
• الارتجاع المعدي المريئي (GERD)
• انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون و ضعف الانتصاب وانخفاض الخُصُوبَة عند الرجال
• اضطرابات الدورة الشهرية و العُقم وازدياد خطر الإسقاط عند النساء
• حالات العدوى الجلديَّة
• الدوالي الوريديَّة
• الكبد الدهني و تشمُّع الكبد
• جلطات الدَّم (خُثار الوريد العميق و الانصمام الرئوي)
• انقطاع النفس الانسدادي النومي
• التهاب المَفاصِل و النقرس و ألم أسفل الظهر، وغيرها من اضطرابات المَفاصِل
• الاكتئاب والقلق
قد يحدث انقطاعُ النفس الانسدادي النومي إذا ضغطت الدهون الزائدة في الرقبة على مجرى الهواء في أثناء النوم؛حيث يتوقف التنفُّس لبضع لحظات مئات المرات خلال الليل في كثيرٍ من الأحيان.ويكون هذا الاضطرابُ غيرَ مشخصٍ غالبًا.وقد يؤدّي إلى حدوث شخيرٍ مرتفع الصوت والشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، ويزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم واضطراب نَظم القلب ومُتلازمة الاستقلاب والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتات الدماغية.

قد تزيد السُّمنة من خطر الموت المبكّر.وتزداد المخاطر مع ازدياد شدّة السمنة.تُعزى 300,000 حالة وفاة سنويًّا إلى السمنة في الولايات المتحدة.وتُعدُّ هي السبب الثاني الأكثر شُيُوعًا للوفاة التي يمكن الوقاية منها (تدخين السجائر هو الأكثر شيوعًا).

يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية؛فمثلًا، قد ينتمي المصابون بالسمنة إلى مجموعة الأشخاص الذين يعانون من البطالة الجزئية أو العاطلين عن العمل، أو قد يكون لديهم تصوُّر سيّئ للجسم وانخفاض لتقدير الذات.

التشخيص

• مؤشّر كتلة الجسم
• محيط الخصر
• تحديد بنية الجسم في بعض الأحيان
تُشخَّص السمنة من خلال تحديد مؤشر كتلة الجسم؛إلَّا أنَّه توجد بعض الملاحظات على مؤشر كتلة الجسم.لا يُراعي مؤشر كتلة الجسم عواملَ مثل الجنس والعمر، ويُدخلُ بعضَ التعديلات المستندة إلى المجموعة العرقية فقط؛حيث يعدّ زيادة الوزن أقل بقليل في مؤشر كتلة الجسم عندَ الآسيويين وبعض المجموعات العرقية الأخرى.
كما لا يميزُ مؤشر كتلة الجسم بين الأنسجة الصرفة والأنسجة الدهنيَّة.لذلك، فقد يكون الأطباء غير واثقين في مصداقيَّة ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، فهل هو يرجع إلى العضلات (كما هيَ الحال عند بناة الأجسام) أم إلى الدهون الزائدة.لذلك يلجؤون في هذه الحالات إلى تحديد بنية الجسم (نسبة الدهون والعضلات في الجسم).

يُقاس محيط الخصر؛ويساعد هذا القياس على معرفة وتحديد كمية السمنة (الحشوية) في البطن، التي تتكوَّن من الدهون التي تتراكم حول الخصر وفي البطن.تُعدُّ سمنة البطن أشدَّ ضررًا بكثير من الدهون التي تتوزَّع في جميع أنحاء الجسم تحت الجلد (الدهون تحت الجلد).
يمكن تحديدُ بنية الجسم من خلال استعمال ما يلي:
• المُعاوَقة الكهربيولوجيَّة Bioelectric impedance التي يمكن إجراؤها في عيادة الطبيب
• قياس سماكة ثنيات الجلد ومحيط الجزء العلوي من الذراع
• قياس الوزن تحت الماء (الهيدروستاتيكي)
تُقاس سماكة ثنيات الجلد فوق العضلة ثلاثيَّة الرؤوس عادةً، وذلك في الجهة الخلفيَّة من أعلى الذراع.تتكوَّن ثنيات الجلد من طبقة الجلد التي تعلو طبقة دهنيَّة، وهي تُقاسُ من خلال قرصِ الجلد (أَخذ الجِلد بِأَطرَاف الأَصَابِع وَلَويه).

يُعدُّ الوزنُ تحت الماء هو الأسلوب الأكثر دقةً لقياس نسبة الدهون في الجسم.ولكنَّه مكلفٌ ويستغرق وقتًا طويًلا.ولذلك فهو يُستَخدَم غالبًا في مجال البحوث أكثر من الرعاية السريرية.

تُجرى اختبارات دمويَّة عادةًً.يُقاس مستوى السكّر في الدَّم (الغلُوكُوز) للتَّحري عن مقدِّمات داء السكَّري أو عن داء السكَّري، وتُقاس مستويات الكولستيرول وغيرها من الدهون للتحرِّي عن ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الأخرى غير الطبيعيَّة في الدَّم.كما يقيس الأطباء ضغطَ الدَّم للتحري عن ارتفاعه.تساعد هذه الاختبارات الأطباءَ على تحديد ما إذا كان الأشخاصُ مصابين بالمُتلازمة الاستقلابية (التي تنطوي على الاضطرابات الثلاثة).
تساعد معرفة الأطبَّاء لمحيط الخصر ووجود إصابةٍ بمُتلازمة الاستقلاب على تقدير مخاطرَ بعض المُضَاعَفات (مثل اضطرابات القلب) وتكون فائدتها أكبر من معرفتهم لمؤشّر كتلة جسم الشخص.

كما يتحرَّى الأطباءُ عن الاضطرابات الأخرى الشائعة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي والكبد الدهني والاكتئاب.

العلاج

يهدف علاج السمنة إلى الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ عليه. وذلك يحسِّن الحالة الصحية بوجه عام، ويقلل من مخاطر حدوث مضاعفات متعلقة بالسمنة.

قد تحتاج إلى التعاون مع فريق من اختصاصيي الرعاية الصحية؛ ويشمل اختصاصي نُظم غذائية أو استشاري سلوكي أو اختصاصي سمنة، لمساعدتك في فهم وإجراء تعديلات على عاداتك الغذائية وأنشطتك الحياتية.

عادةً ما يهدف العلاج الأوَّلي إلى إنقاص الوزن بنسبة بسيطة تتراوح بين 5% و10% من وزن الجسم الإجمالي. ويعني ذلك أنه إذا كان وزنك 200 رطل (91 كغم)، فستحتاج إلى إنقاص حوالي 10 إلى 20 رطلاً (4.5 إلى 9 كغم) من وزنك فقط لتبدأ صحتك في التحسن. ولكن كلما زاد الوزن الذي تفقده، زادت الفوائد التي تجنيها.

تتطلب كل برامج إنقاص الوزن إجراء تغييرات على العادات الغذائية وزيادة الأنشطة البدنية. ولكن تعتمد طرق العلاج المناسبة لك على مستوى إصابتك بالسمنة وصحتك في المجمل وقوة إرادتك للمشاركة في خطة إنقاص الوزن.

التغييرات في النظام الغذائي

من المهم تقليل السعرات الحرارية وممارسة عادات غذائية أكثر صحة لعلاج السمنة. وعلى الرغم من إمكانية إنقاص الوزن بسرعة في البداية، فإن فقدان الوزن بمعدل ثابت على مدى زمني طويل يُعد الطريقة الأكثر أمانًا لإنقاص الوزن وأفضل الطرق للتخلص منه نهائيًّا.

لا توجد طريقة مثلى لإنقاص الوزن. اختَر طريقة تحتوي على طعام صحي تشعر بأنه مناسب لك. تشمل التغييرات في النظام الغذائي لمعالجة السمنة ما يلي:

• خفض السعرات الحرارية. مفتاح إنقاص الوزن هو تخفيض عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها. وأول خطوة هي مراجعة عادات الأكل والشرب العادية الخاصة بك لمعرفة عدد السعرات الحرارية التي تستهلكها في العادة وكيفية تقليلها. بالاشتراك مع طبيبك يمكنك تقرير عدد السعرات الحرارية التي تحتاج إلى استهلاكها يوميًّا لإنقاص الوزن، ولكن الكمية العادية من 1200 إلى 1500 سعر حراري للنساء ومن 1500 إلى 1800 للرجال.
• الشعور بالامتلاء عند تناول القليل من الطعام. تحتوي بعض الأطعمة مثل الحلوى والسكاكر والدهون والأغذية المعالجة على كمية كبيرة من السعرات الحرارية في جزء صغير منها. على العكس من ذلك، تقدم الفواكه والخضراوات كميات طعام أكبر بسعرات حرارية أقل. عن طريق تناوُل كميات أكبر من الأطعمة ذات السعرات الحرارية الأقل، فإنك بذلك تقضي على آلام الجوع، وتستهلك سعرات أقل وتشعر بالرضا أكثر عن وجبتك، مما يساهم في مدى شعورك بالرضا عمومًا.
• تفضيل الخيارات الصحية. لجعل نظامك الغذائي في المُجمل صحي بدرجة أكبر، تناول المزيد من الأغذية النباتية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة. وركز أيضًا على مصادر البروتين خفيفة الدهن، مثل البقوليات والعدس والصويا واللحوم قليلة الدهن. إذا كنت من محبِّي السمك، فحاول تضمين السمك في وجباتك مرتين أسبوعيًّا. قلِّل من تناول الأملاح والسكر المُضاف. كُلْ كميات صغيرة من الدهون وتأكَّد من أنها من مصادر مفيدة لصحة القلب، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيوت المكسرات.
• التقليل من أطعمة محددة. تشترط بعض الأنظمة الغذائية التقيّد بكميات مجموعات معينة من الأغذية، مثل الكربوهيدرات العالية أو الأطعمة الغنية بالدهون. فاستشر طبيبك بشأن خطط الأنظمة الغذائية الأكثر فعالية، وأيها يناسبك بشكل أكبر. فتناوُل المشروبات المحلاة بالسُّكر يؤدي بالتأكيد إلى اكتساب سعرات حرارية أكثر مما تستهدفه. وتقليل هذه المشروبات أو الامتناع عنها بداية جيدة لخفض السعرات الحرارية التي تحصل عليها.
• بدائل الوجبات. تقترح هذه الخطط استبدال وجبة أو وجبتين بالمنتجات المكوّنة لها، مثل المخفوقات أو قوالب الوجبات منخفضة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تناوُل الأطعمة الخفيفة الصحية بين الوجبات مع تناول وجبة ثالثة صحية ومتوازنة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية. يمكن أن يساعدك هذا النظام الغذائي على المدى القصير في إنقاص الوزن. لكن هذا النوع من الأنظمة الغذائية غالبًا لن يعلمك كيفية تغيير نمط حياتك في المجمل. لذا، عليك المحافظة على هذا النظام إذا كنت لا ترغب في اكتساب الوزن مرة أخرى.
احترس من الحلول السريعة. قد تغريك الأنظمة الغذائية الرائجة التي تَعِدُ بإنقاص الوزن بسرعة وسهولة. الحقيقة، أنه لا توجد أطعمة سحرية أو حلول سريعة. قد تساعد الأنظمة الغذائية الرائجة على المدى القصير، ولكن لا يبدو أن النتائج الطويلة المدى أفضل من الأنظمة الغذائية الأخرى.

كذلك قد تفقد الوزن مع الأنظمة الغذائية القاسية، ولكن من المحتمل اكتسابه مرة أخرى عند وقف هذه الأنظمة الغذائية. ولإنقاص الوزن وعدم اكتسابه مرة أخرى، يجب اتباع عادات الأكل الصحي التي يمكنك الحفاظ عليها بمرور الوقت.

ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة

من العوامل الأساسية لعلاج السمنة زيادة الأنشطة البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية كالتالي:

• ممارسة التمارين الرياضية. يحتاج الأشخاص المصابون بالسمنة إلى أداء أنشطة بدنية متوسطة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع لتجنب اكتساب المزيد من الوزن أو الحفاظ على معدل فقدان الوزن بكميات بسيطة. وغالبًا ما يستلزم الأمر زيادة مدة التمارين الرياضية تدريجيًّا كلما تحسنت القدرة على التحمل واللياقة.
• استمر في الحركة. على الرغم من أن التمارين الهوائية المنتظمة هي الوسيلة الأكثر فعالية لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الوزن الزائد، إلا إن أي نوع من الحركة يساعد بدوره في حرق السعرات الحرارية، كأن تصفّ السيارة بعيدًا عن مدخل المتجر، وأن تستخدم الدَّرَج بدلاً من المصعد. ويمكن استخدام عداد الخطوات لتتبع عدد الخطوات التي تتحركها على مدار اليوم. فالعديد من الأشخاص يستهدفون الوصول إلى 10 آلاف خطوة في اليوم. فمن الممكن زيادة عدد الخطوات اليومية تدريجيًّا للوصول إلى ذلك الهدف.
التغييرات السلوكية

من الممكن أن يساعدك برنامج لتعديل السلوك في إدخال تغييرات على نمط حياتك وإنقاص الوزن ثم تثبيته عند المستوى المطلوب. وتشمل الخطوات التي يمكن اتخاذها مراجعة عاداتك الحالية لمعرفة العوامل أو مسببات الإجهاد أو المواقف التي ربما تكون قد أسهمت في إصابتك بالسمنة.

• الاستشارات. يمكن أن يساعد الحديث مع اختصاصي صحة عقلية على التعامل مع الاضطرابات الانفعالية والسلوكية المرتبطة بتناول الطعام. ويمكن أن يساعدك العلاج على فهم سبب الإفراط في تناول الطعام والتعرف على طرق صحية للتأقلم مع القلق. يُمكنكَ أيضًا تعلُّم كيفية مراقبة نظامكَ الغذائي ونشاطكَ وفَهْم محفِّزات الأكل وكيفية التعامل مع الرغبة الملحَّة لتناوُل بعض أنواع الطعام. ويمكن تقديم الاستشارات إما فرديًا أو في مجموعات.
• مجموعات الدعم. قد تجد الصداقة الحميمة والتفاهم في مجموعات الدعم حيث يُشارككَ الآخرون نفس التحدِّيات التي تُوجِّهها فيما يخص السِّمنة. راجع طبيبك أو المستشفيات المحلية أو البرامج التجارية لإنقاص الوزن من أجل معرفة مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك.
أدوية إنقاص الوزن

تُستخدم أدوية إنقاص الوزن إلى جانب تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتغيرات السلوكية، وليست بديلاً عنها. وقبل اختيار الدواء، سيأخذ الطبيب في الاعتبار تاريخك الصحي، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة.

إجراءات التنظير الداخلي لفقدان الوزن

لا تتطلب هذه الأنواع من الإجراءات إحداث أي شقوق جراحية في الجلد. فبعد أن تخضع للتخدير، تُدخَل أنابيب وأدوات مرنة عبر فمك مرورًا بالحلق ووصولًا إلى المعدة. وتشمل الإجراءات الشائعة ما يلي:

• تكميم المعدة بالتنظير الداخلي. يتضمن هذا الإجراء إحداث غُرز جراحية في المعدة لتقليل كمية الطعام والسوائل التي يمكن أن تحتفظ بها المعدة في آن واحد. وبمرور الوقت، يساعد تقليل كميات الطعام والشراب إلى إنقاص وزن الشخص العادي.
• بالون المعدة لإنقاص الوزن. في هذا الإجراء، يُدخِل الأطباء بالونًا صغيرًا داخل المعدة. ثم يُملأ هذا البالون بالماء لتقليل المساحة المتاحة في المعدة، وبذلك تشعر بالشبع بعد تناول كمية أقل من الطعام.
جراحة إنقاص الوزن

تحُد جراحة إنقاص الوزن، أو ما يُعرف أيضًا باسم جراحة السُمنة، من مقدار الطعام الذي يُمكنك تناوُله بارتياح، أو تُقلّل امتصاص الطعام والسعرات الحرارية. لكن هذه العملية قد تؤدي إلى نقص التغذية والفيتامينات.

تشمل جراحات إنقاص الوزن الشائعة ما يلي:

• ربط المعدة القابل للتعديل. في هذا الإجراء، تُفصل المعدة إلى جيبين بواسطة شريط قابل للنفخ. ثم يسحب الجراح الشريط بإحكام مثل الحزام لتكوين قناة دقيقة تصل بين الجيبين، حيث يعمل الشريط على منع تمدُّد الفتحة، وهو مصمّم عمومًا ليبقى في مكانه مدى الحياة.
• جراحة تحويل مسار المعدة. في جراحة تحويل مسار المعدة (مجازة التفاغر المعوي على شكل Y)، يفتح الجرّاح جيبًا صغيرًا في الجزء العلوي من المعدة. ثم يتم قطع الأمعاء الدقيقة من تحت المعدة الرئيسية بمسافة قصيرة وتُربط بالجيب الجديد. فيتحرّك الطعام والسوائل مباشرة من الجيب إلى داخل هذا الجزء من الأمعاء، ويتجاوز معظم أجزاء المعدة.
• تكميم المعدة. في هذه العملية، تتمُّ إزالة جزء من المعدة؛ مما ينشئ حيزًا أضيق للاحتفاظ بالطعام. وتتميز هذه الجراحة بأنها أقل تعقيدًا مقارنة بجراحة تحويل مسار المعدة.
يعتمد نجاح إنقاص الوزن بعد الجراحة على الالتزام بتعديل نمط الحياة فيما يتعلّق بالعادات الغذائية والرياضية.

العلاجات الأخرى
تشمل علاجات السُمنة الأخرى:
• الهلام المائي. تتوفر هذه الكبسولات بوصفة طبية، وهي سهلة البلع وتحتوي على جسيمات دقيقة تمتص الماء ليزداد حجمها في المعدة لمساعدتك على الشعور بالشبع. ويُنصح بتناول الكبسولات قبل الوجبات، وتخرج من الأمعاء مع البراز.
• إحصار العصب الـمُبهَم. يشمل هذا الإجراء زرع جهاز أسفل جلد البطن يرسل نبضات كهربية متقطِّعة إلى العصب الـمُبهَم في البطن، المسؤول عن إبلاغ المخ عند شعور المعدة بالجوع أو الشبع.
• رُشافة المعدة. في هذا الإجراء الجراحي، يُوضع أنبوب عبر المعدة وصولاً إلى البطن. تُفرَّغ محتويات المعدة جزئيًا من خلال عملية الإخراج بعد كل وجبة.
ما هي التغذية العلاجية
التغذية العلاجية هي دراسة علاقة الغذاء والطعام بالإنسان، أي أنَّه التعمق في معرفة كيف يُؤثِّر الغذاء على جسم الإنسان. عُرفت أهمية التغذية العلاجية منذ الزمن القديم، حيث ربط المصريون القدماء بين كثرة الأكل والإصابة بالكثير من المشاكل الصحية، وتطورت التغذية العلاجية حتى أصبح أحد العلوم الطبية المهمة. واهتم علماء التغذية باستخدام الغذاء لعلاج أمراض الإنسان فيما عرف باسم ” التغذية العلاجية”. يُمكن تعريف التغذية العلاجية بأنّها تعديلات يُجريها اختصاصي التغذية على النظام الغذائي لتناسب حالة معينة.

أنواع التغذية العلاجية
تنوعت مجالات التغذية العلاجية مثل إعداد الحميات الغذائية، وعلاج أمراض الاضطرابات الهضمية، أو سوء التغذية، أو تغذية الرياضيين، وتغذية المرضى، والأطفال، والمسنين.ويهتم علم التغذية العلاجية بصورة أساسية لنشر السلامة الصحية من أجل حصول الإنسان على صحة جسدية جيدة خالية من الأمراض.

ما هدف التغذية العلاجية؟
إن التغذية العلاجية السليمة واتباع نظام غذائي لعلاج سوء التغذية صحي تم تخطيطه ووصفه من قبل الطبيب المختص تهدف دائماً إلى جسم سليم خالي من أي أمراض، وقد تم الاهتمام بهذا العلم نتيجة الأمراض التي يكون الغذاء هو أحد أسبابها.

كيف يؤدي عدم الاهتمام بالتغذية السليمة إلى أمراض متعددة؟
تهتم التغذية العلاجية بالمتطلبات الغذائية للمرضى الذين يعانون من الأمراض المختلفة مع مراعاة المدة المحتملة للمرض.

على سبيل المثال يؤدي عدم وجود كمية كافية من خلايا الدم الحمراء في الجسم لتنقل كمية كافية من الأكسجين إلى الأنسجة، فيما يعرف باسم فقر الدم “الأنيميا”. وينتج عن نقص عنصر الحديد بالجسم، ومن أعراضه التعب وشحوب الجلد. كما يؤثر نقص البروتين على الكتلة العضلية بالجسم والصحة بشكل عام.

كذلك مرض الإسقربوط الذي ينجم عن عدم إعطاء الجسم كفايته من فيتامين سي، وتشمل أعراضه الإرهاق والأنيميا وآلام المفاصل والعضلات، والكدمات المؤلمة، وضعف في الأنسجة الرابطة، وتأخر التئام الجروح، ونزيف اللثة وخلخلة الأسنان أو سقوطها. وهو مرض مميت إذا ترك دون علاج.

أيضا الكساح ولين العظام وهشاشة العظام: وهي أمراض تحدث نتيجة النقص في فيتامين د والكالسيوم والبوتاسيوم بالجسم، مما يؤدي إلى الانحناء في الساقين والكسور التشوهات المختلفة التي تصيب العظام في الأطفال والبالغين.

وتهتم التغذية العلاجية بتنويع عناصر الطعام لتكون مناسبة للشخص حسب بيئته حتى لا يتعرض للمخاطر الصحية. لأنه كما نلاحظ أنه في البلاد النامية يكون اعتمادها على أنواع محددة من الأغذية يصاب الأفراد بها ببعض الأمراض الخطيرة مثل أنيميا فقر الدم. والمناطق التي يتم استخدام الأسمدة الكيميائية الخطيرة في الأراضي الزراعية بها تكون أحد الأسباب وراء إصابة الناس بأمراض مختلفة ومن أهمها السرطانات.

بالإضافة إلى مرض السمنة المفرطة، وهو المرض الأشهر الذي انتشر عالمياً بسبب سوء عادات التغذية، وتناول الوجبات الدسمة التي لا يستطيع الجسم حرقها بالكامل.تؤدي السمنة إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية وأيضاً النفسية ويحتاج المريض الى التغذية العلاجية للسمنة.

يمكننا تلخيص أهمية التغذية العلاجية في التالي:
• تخفيف الأعراض المرضية التي تصاحب نقص بعض العناصر الغذائية والتي من شأنها أن تؤثر على سلامة الشخص وصحته.
• الوقاية من مضاعفات اضطرابات الجهاز الهضمي أو التقليل منها عن طريق وضع النظام الغذائي المناسب للحالة.
• التغذية العلاجية للسمنة لعلاج امراض السمنة المفرطة الناتج عن سوء عادات التغذية والوقاية من مضاعفات السمنة.
وتقسم التغذية العلاجية لعلاج السمنة إلى مرحلتين:
أنواع التغذية العلاجية للسمنة
1. التغذية العلاجية في مرحلة التخسيس: نقص ميزان الطاقة الحرارية (أي أن يقل محتوى الغذاء من الطاقة عن حاجة الجسم) للغذاء الموصوف حتى يصل وزن الجسم إلى المستوى المرغوب حسب السن والطول ودرجة النشاط.
2. التغذية العلاجية في مرحلة تثبيت الوزن: للمحافظة على استمرارية هذا الوزن.
أمثلة على التغذية العلاجية
ومن الأمثلة على التعديلات التي يجريها أخصائي التغذية العلاجية للمريض على نظامه الغذائي لأجل علاجه:

• التعديل على كمية البروتين: الحمية الغنية بالبروتين توصف في حالات سوء التغذية وتشمُّع الكبد، في المقابل الحمية قليلة البروتين ضروريّة في حالات التهاب الكلى.
• التعديل على المحتوى الغذائي للألياف: فالحمية الغنية بالألياف مفيدة لعلاج الإمساك، وقليلة الألياف لعلاج الإسهال والقرحة.
• التعديل على كمية الكربوهيدرات: هي حمية غذائية غنية بالكربوهيدرات مناسبة لأمراض الكبد وحالات ما قبل العمليات الجراحية، وفي المقابل الحمية منخفضة الكربوهيدرات ضروريّة لعلاج مرضى السكري.
• التعديل على عدد السعرات الحرارية: هي حمية عالية السعرات ضرورية في حالة الإصابة بالحمّى، والعدوى، وفرط نشاط الغدة الدرقية، أمّا الحمية منخفضة السعرات فتُعالج السمنة وأمراض القلب.
• التعديل على كمية الدهون: تُستخدم حمية غذائية عالية الدهون في حالات نقص التغذية الحادّ، وقليلة الدهون لأمراض القلب والكبد والسمنة. تعديل المحتوى الغذائي من
• المعادن: النّظام الغذائي الغني بالكالسيوم ضروريّ لمرضى الكساح وهشاشة العظام، في المقابل النظام الغذائي قليل الكالسيوم مفيد لمرضى حصى الكلى، كما أنّ الحمية قليلة الصوديوم ضروريّة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، وأمراض الكلى.
ما فوائد استخدام التغذية العلاجية ( تحديد النظام الغذائي الصحي المناسب للفرد) ؟
يساعد اتّباع نظام غذائي لعلاج سوء التغذية طوال مسار الحياة على الوقاية من سوء التغذية بأشكاله كافة فضلاً عن الوقاية من الأمراض التي انتشرت بسبب أن زيادة إنتاج الأغذية المصنّعة والتوسّع الحضري السريع وتغيّر أنماط الحياة. كل هذه العوامل أدت إلى حدوث تحوّل في الأنماط الغذائية. ويتّجه الناس الآن إلى استهلاك المزيد من الأطعمة ذات المحتوى العالي من الطاقة والدهون والسكريات والملح، ولا يأكل الكثير من الأشخاص ما يكفي من الفاكهة والخضروات والألياف الغذائية الأخرى مثل الحبوب الكاملة. لذلك زادت أهمية التغذية العلاجية.

كما ترجع أهمية التغذية العلاجية إلى تحديد نظام غذائي تفصيلي يناسب كل فرد وقد لا يناسب الآخرون. حيث يختلف التكوين الدقيق لأي نظام غذائي متنوّع ومتوازن وصحّي حسب الخصائص الفردية (على سبيل المثال العمر ونوع الجنس وأسلوب الحياة ودرجة النشاط البدني)، والسياق الثقافي، والأطعمة المتوفّرة محلياً، والعادات الغذائية. ولكن المبادئ الأساسية لما يشكّل نظاماً غذائياً صحياً تبقى واحدة.

أساسيات قواعد التغذية العلاجية في اتباع نظام غذائي صحي:
1. تناول كمية مناسبة من السعرات الحرارية حسب نشاطك اليومي. على الرغم من اعتقاد معظم الناس بأن السعرات الحرارية سيئة للجسم، إلّا أنّها تمد جسمك بالطاقة. وتكون سيئة فقط عندما تتجاوز السعرات الحرارية التي تحتاجها يوميا.
2. تناول بانتظام وبكميات معتدلة لتتمكن من التمتع بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن. تدرب على التحكم في كمية الطعام وحساب عدد السعرات الحرارية لكي تتناول الأطعمة المفضلة لديك بدون حرمان وبدون إفراط.
3. اختر الأطعمة الصحية بدلا من الكربوهيدرات المعالجة التي تزيد نسبة السكر في الدم والأنسولين، تناول الحبوب الكاملة الغير مكررة أو مصنعة مثل الأرز البني، القمح الكامل، والشوفان.
4. حسب الهرم الغذائي الصحي، لابدّ أن يتكون أغلب نظامك الغذائي من مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات. تذكر دائما دمج العديد من الخضروات والفواكه في وجباتك الغذائية بقدر الإمكان.
5. قلل من تناول الدهون المشبعة والسكر ودائما يجب الانتباه إلى كمية الدهون التي تستهلكها، على الرغم من أن الدهون تعد عنصراً هاماً في النظام الغذائي لكن الدهون تنقسم إلى نوع ضار (الدهون المشبعة) ونوع مفيد (الدهون غير المشبعة). الأطعمة التي تحتوي على الدهون الغير مشبعة مثل الأسماك، والمكسرات، والفاكهة والأفوكادو.

أمثلة على أنظمة التغذية العلاجية في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي:

النظام الغذائي المناسب في حالات الإسهال والقيء BRAT:



BRAT تعني الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص. جميع هذه الأطعمة نشوية، لذا يمكنها المساعدة في علاج الإمساك وتخفيف الإسهال. نظراً لأن هذه الأطعمة خفيفة، فهي لا تحتوي على مواد تهيج المعدة أو المريء أو الأمعاء. لذلك، يمكن لهذا النظام الغذائي أيضا تهدئة تهيج الأنسجة الناتج عن الأحماض في حالات القيء. كما أن تلك الأطعمة في نظام BRAT الغذائي تحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية الهامة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم ويمكن أن تحل محل تلك المفقودة من خلال الإسهال والقيء.



نظام داش الغذائي (DASH) النظام الغذائي الصحي لمرضى ارتفاع ضغط الدم:



• يقصد بـالاختصار DASH النهج الغذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم. يُعد ذلك النظام الغذائي القائم على النهج الغذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم وهو نمطًا لتناول الأطعمة الصحية طوال الحياة الذي صُمم للمساعدة في علاج ارتفاع ضغط الدم أو الوقاية منه. تم تطوير تبعا لخطة النهج الغذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم ويخفض ضغط الدم دون تناول دواء.
• يرتكز نظام DASH الغذائي على الخضروات والفاكهة والحليب ومشتقاته القليلة الدسم وكميات متوسطة من الحبوب الكاملة والأسماك، والدواجن والمكسرات. إضافة إلى نظام DASH القياسي، فإنه يوجد شكل آخر من نظام داش يحتوي على صوديوم أقل. يمكنكَ اختيار شكل النظام الغذائي الذي يلبي احتياجاتكَ الصحية.
• نظام داش الغذائي غني بالحبوب، الفواكه، الخضار ومنتجات الألبان قليلة الدسم. كما يحد هذا النظام الغذائي من كمية الدهون المشبعة والكوليسترول، ويزود الجسم بالكثير من الألياف، البوتاسيوم، الكالسيوم والمغنيسيوم. إضافةً إلى ذلك، فإن نظام “داش” الغذائي يحدد نسبة الصوديوم في الطعام، وهي تتراوح ما بين 1,500 ملجرام و2,300 ملغرام يومياً. وكما يتضمن نظام DASH الغذائي الكثير من الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات ومنتجات الألبان القليلة الدسم، كذلك يشتمل نظام DASH الغذائي أيضاً على بعض الأسماك والدواجن والخضروات. كما يمكنك تناول اللحم الأحمر، والحلوى والدهون بكميات صغيرة. وما يميز نظام DASH الغذائي أنه منخفضاً في الدهون المشبعة، والكوليسترول وإجمالي الدهون قليل جدا.
• وجدت دراسة نشرت في مجلة الدورة الدموية أن نظام داش الغذائي يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لمدة 10 سنوات. لأن نظام داش يهدف إلى الأطعمة التي تساعد في خفض ضغط الدم. وهو يعتمد على الأنماط الغذائية، وليس على عناصر الطعام الفردية كما أنه يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة ويعتقد أنها تساعد في منع أو تأخير الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.
نظام التغذية العلاجية 3000 سعر حراري لعلاج النحافة و للرياضيين:

كثيرون يعانون من الهزال والنحافة المفرطة ويطمحون إلى زيادة الوزن. فإذا كنت ترغب في زيادة وزنك، فوفقًا لمستوى نشاطك وحجم جسمك، قد يكون اتباع النظام الغذائي 3000 سعرة حرارية لزيادة الوزن من الحلول التي تساعدك على علاج النحافة بطريقة آمنة. وتحدث زيادة الوزن عندما يستهلك الفرد باستمرار سعرات حرارية أكثر مما يحرقه يومياً. وبالنسبة للأشخاص الرياضيين، فإن زيادة الوزن مطلوبة لبناء كتلة العضلات وتقليل الدهون في الجسم ويمدهم هذا النظام بالطاقة اليومية اللازمة.



نظام الكيتو دايت لانقاص الوزن:

الحمية الكيتونية (الكيتو)، هو أحد أنظمة التغذية العلاجية , منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، ويعتمد على التقليل على نحو كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها. ويرى المختصون أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تسمى الكيتوزية، فيصبح الجسم فعالًا في حرق الدهون، للحصول على الطاقة.

غالباً ما يتم إجراء الاختبار تحت تأثير التخدير السطحي. سيوضع لك أنبوب الحقن الوريدي، وعن طريقه سيتم تزويدك بالمحاليل والأدوية.يتم إعطاؤك دواء مخدرا، ثم يقوم أحد أفراد الفريق الطبي بوضع إطارٍ صلب في فمك، والهدف من هذا الإطار منعك من عض المنظار وجرح نفسك.

يستغرق الفحص عادة نحو 20 دقيقة فقط، ولكن قد يطول الوقت عند إجراء قسطرة لقنوات المرارة أو عند القيام بإجراءات أخرى علاجية غير التشخيص.

نظام الصيام المتقطع لحرق الدهون المختزنة بالجسم:

الصيام المتقطع هو أحد أنظمة التغذية العلاجية السهلة الإتباع والفعالة، خاصة وأنها لا تتضمن الكثير من القواعد أو الحرمان من المواد الغذائية. وهي نظام يعتمد بشكل رئيسي على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم أو لأيام معينة في الأسبوع، ولها عدة أشكال وأساليب. والشكل الأكثر شيوعاً لحمية الصيام المتقطع هو تناول الطعام خلال فترة 8 ساعات فقط من اليوم، والامتناع عنه خلال فترة 16 ساعة التالية من باقي اليوم. ومن الممكن القيام بالصيام المتقطعإما يوميًا أو يومًا بعد يوم أو خلال أيام معينة فقط في الأسبوع.